Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الصحراء المغربية
7 juillet 2005

القائد لحبيب أيوب.. "جياب الصحراء"

SM_terro3بعودة القائد لحبيب أيوب، فقدت جبهة "البوليساريو" أحد أشهر قادتها العسكريين الميدانيين، الذي كان يلقبه البعض بـ"جياب الصحراء" نسبة الى الجنرال الفيتنامي فونجين جياب الذي قاد حرب عصابات حديثة ضد اليابانيين والفرنسيين والأمريكيين الذين كانوا يحتلون فيتنام. يتذكر القائد لحبيب أيوب أنه عندما كان يغادر القصر الملكي بالرباط فوجئ بعقيد في الجيش الملكي المغربي يقدم له تحية عسكرية تقديرا لمكانة الرجل الذي خاض الحرب لمدة أربعة عشر سنة متواصلة ضد الجيش الموريتاني والجيش المغربي. كان لحبيب سيد أحمد لحبيب عوبا الملقب بالقائد أيوب من بين المؤسسين لجبهة البوليساريو، وقاد بعد ذلك معظم معاركها في سنوات السعبنيات والثمانينيات، من الهجوم على مدينة نواكشوط، وقاد هجوما عنيفا على القوات المسلحة الملكية بأوسرد بالقرب من تندوف حملها على إخلائه. لكن أعنف معركة قادها ضد الجيش المغربي كانت بالمسيد عام 1983، وطوال رحلته كقائد حرب ميداني، ظل وفيا لمبدئه، فهو لا يأسر خصمه وإنما تكفيه هزيمته! بدأ نجم القائد أيوب يبرز عندما قاد عام 1973 مجموعة مسلحة من المقاتلين في هجوم على موقع إسباني بالقرب من امكالة، وكان من نتائج نجاح تلك العملية الصغيرة ولادة فكرة الكفاح المسلح الذي تبنته جبهة البوليساريو فيما بعد كوسيلة لتحقيق ما ظلت تطالب به حتى اليوم أي  كما أدى اعتقال أيوب بعد ذلك من قبل القوات الاستعمارية الإسبانية الى منح الرجل العصامي شرعية القائد العسكري، وعندما بدأت القوات الإسبانية بالانسحاب من الصحراء، كانت قوات القائد أيوب المؤلفة من نحو مائة وخمسين رجلا مسلحا القوة المقاتلة الفعلية الوحيدة في الصحراء، وأول معركة ستجعله في مواجهة نيران المغاربة كانت في بداية السبعينيات بمنطقة الحوزية ضد وحدة الرائد محمد الخرالتي كانت أول وحدة عسكرية مغربية تدخل الى الصحراء، وأمام شدة نيران الوحدة المغربية انسحب أيوب ورجاله الى موريتانيا، وعلى إثر مقتل الولي مصطفى السيد، الذي كان يقود هجوما على نواكشوط، قام أيوب بشن هجومين عنيفين على العاصمة الموريتانية انتقاما لمقتل زعيم جبهة البوليساريو الولي مصطفى السيد. وطوال سنة 1977، ظل يقود هجومات متكررة ضد القطار الموريتاني الذي يربط منطقة الزويرات الغنية بالحديد بمدينة بوادبيو على المحيط الأطلسي، الى أن قرر شن هجوم لاحتلال مدينة الزويرات، مخلفا وراءه الكثير من الخسائر البشرية والمادية بما فيها مقتل فنيين فرنسيين وأخذ ستة آخرين كرهائن، ومن معركة الزويرات ولدت أسطورة القائد أيوب وأسطورة >جيش التحرير الشعبي الصحراوي< الذي سيحظى منذ ذلك التاريخ بدعم لوجستيكي من الجيش الوطني الجزائري، وبالسلاح الذي كان يتدفق عليه بدون حساب من ليبيا. وعند انسحاب موريتانيا من الداخلة ومن نزاع الصحراء، ركزت الجبهة هجماتها ضد القوات المغربية، وكان أشهر هجوم قاده القائد أيوب هو هجوم المسيد عام 1979 ودخوله الى مدينة طانطان في العام نفسه على رأس كتيبة وكانت آخر معركة خاضها ضد الجيش المغربي عام 1989 بكلتة زمور قبل أن يوافق المغرب والبوليساريو على وقف لإطلاق النار عام 1991، فعاد الحبيب أيوب الى خيمته بالمخيمات، متأملا مسار المعارك التي خاضها وفقد فيها أكثر من ألف من مقاتليه وكبد فيها الطرف الآخر المئات من الضحايا، ليتساءل مع نفسه: لماذا كل هؤلاء الضحايا؟!

Publicité
Commentaires
S
عودته مكسبا للمغرب لكن لا تنسوا انه قتل مئات الجنود المغاربة والامتيازات التي ينعم بها رشوة ولن يتردد ني الالتحاق بمن يدفع اكثر
الصحراء المغربية
Publicité
الصحراء المغربية
Derniers commentaires
Publicité