تسوية قضية الصحراء خطوة رئيسية في محاربة الإرهاب حسب جنرال في قيادة القوات الأمريكية المرابطة بأوروبا.
قال الجنرال ماجور جوناتان غرايشن مدير الإستراتيجيات والسياسة وعمليات التقييم بقيادة القوات الأمريكية المرابطة بأوروبا إن تسوية قضية الصحراء يعد أحد الجوانب الرئيسية في محاربة الإرهاب في شمال إفريقيا.
وأوضح المسؤول العسكري الذي كان يتحدث يوم الخميس خلال مائدة مستديرة نظمها "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" بواشنطن أن محاربة الإرهاب تستوجب إعطاء الأولوية لتسوية النزاعات الترابية في المنطقة والعمل من أجل تدعيم التجمعات الإقليمية القادرة على اعتماد مقاربة أمنية إقليمية.
وأكد أن خطر الإرهاب أحدث تغييرا هاما في المعطى بالنسبة للولايات المتحدة على اعتبار أن العدو الجديد مجهول الهوية ولا يوجد داخل الحدود الجغرافية المرسومة ولا يخشى الموت .ومن ثم يتعين, حسب المسؤول العسكري, التحرك بشكل وقائي.
وأبرز في هذا السياق ضرورة تسوية قضية الصحراء والعمل من أجل عودة المغرب إلى حظيرة الإتحاد الإفريقي وتعزيز الديمقراطية ودولة الحق والقانون والحكامة الجيدة في بلدان المنطقة وكذا استثمار الفرص الاقتصادية لفائدة الشعوب المغاربية.
واعتبر أن منطقة جنوب الصحراء تتسم بعدم الاستقرار السياسي وأنشطة تهريب السلع والأسلحة والمخدرات والأشخاص مما يجعل منها أرضا خصبة للجماعات الإرهابية التي توظف متمردين وتحدث مواقع للتدريب وقواعد للعمليات.
ودعا الجنرال غرايشن إلى التركيز في عملية محاربة الإرهاب على تشجيع التفاهم بين الشعوب من أجل تحديد تصوراتهم ومعتقداتهم وقناعاتهم ومحاربة مشاعر اليأس لدى الشباب وإدماج منطقة المغرب العربي في الاقتصاد المعولم.
ويعد هذا اللقاء المنظم حول موضوع "محاربة الإرهاب في شمال إفريقيا" الرابع ضمن سلسلة من اللقاءت الشهرية التي ينظمها برنامج الشرق الأوسط التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وحضر هذا اللقاء عدد من المهتمين بشؤون المنطقة من بينهم أكاديميون وصحافيون وباحثون وممثلو عدد من القطاعات الحكومية الأمريكية .