إسبانيا انتقلت من "موقف المتأمل" إلى "انخراط أكثر حيوية" من أجل إيجاد تسوية لقضية الصحراء

الرباط31 – 5 – 2006 - قال سفير اسبانيا بالرباط السيد لويس بلاناس إن بلاده انتقلت، منذ تولي خوصي لويس رودريغيث ثاباتيرو رئاسة الحكومة، من "موقف المتأمل" إلى "انخراط أكثر حيوية " من أجل مساعدة الأطراف على إيجاد حل عادل ودائم لقضية الصحراء.

وأضاف الدبلوماسي الاسباني في حديث لصحيفة "ليكونوميست" نشرته اليوم الأربعاء أن ثاباتيرو كرس التزام إسبانيا "باعتبارها بلدا صديقا من أجل مساعدة الأطراف على إيجاد حل عادل ودائم وملائم لقضية الصحراء". وقال في هذا السياق "انتقلنا من موقف المتأمل في الماضي إلى انخراط أكثر حيوية في هذا الملف".

وأبرز أن إسبانيا تتابع "باهتمام كبير" مقترح الحكم الذاتي الذي أعلن عنه جلالة الملك "كما نتابع أشغال المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية".

وبخصوص ملف الهجرة السرية أكد السيد بلاناس أن بلاده تولي اهتماما للمؤتمر الإقليمي حول الهجرة الذي سينعقد في يوليوز المقبل بالمغرب، بمبادرة مشتركة من المغرب وإسبانيا وبدعم من فرنسا ومن المجلس الأوروبي، معتبرا أنه ستكون لهذا اللقاء أهمية استراتيجية بالنسبة لأوروبا وإفريقيا.

وأكد أن هذا المؤتمر، على أهميته، لا يمكن أن يشكل بمفرده تسوية لكافة المشاكل، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة "اقتراح مشاريع ومبادرات ملموسة".

وذكر بمبادرة الاتحاد الأوروبي "خطة إفريقيا" التي ستتم مناقشتها خلال السنوات المقبلة موضحا أن بلاده تسعى إلى جانب المغرب إلى بلورة مبادرات للتعاون ثلاثي الأطراف تنخرط فيها إسبانيا وبلدان من إفريقيا جنوب الصحراء وتهم مجالات الصحة والماء والفلاحة.

ومن جهة أخرى قال الدبلوماسي الإسباني إن بلاده والمغرب "نجحا خلال السنتين الماضيتين في إعادة بناء جو من الثقة المتبادلة على أساس العمل المشترك". وقال "نحن بصدد دخول مرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية وخصوصا التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي".

وخلص السفير الإسباني إلى القول "إسبانيا معروفة جيدا في المغرب ، كما بدأ الإسبان يتعرفون أكثر على المغرب الجديد، مغرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس".