بروكسيل تؤكد أنها تتابع قضية "العدد الكبير" من الأطفال الصحراويين المرسلين إلى كوبا

بروكسيل18-7-2006 أعلنت اللجنة الأروبية مؤخرا انه تم إرسال "عدد كبير" من الأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف بالجزائر إلى "كوبا وإلى بلدان أخرى" مشيرة إلى انها طلبت من مندوبياتها بالمنطقة اطلاعها على هذه القضية

وأوضحت اللجنة في جواب مكتوب على برلمانية أروبية كانت قد تساءلت حول الخطوة التي تعتزم (اللجنة) اتخاذها " لدى الحكومتين الجزائرية والكوبية بخصوص مصير الأطفال الصحراويين " ، ان بروكسيل " واعية بأن عددا كبيرا من الشباب الصحراويين" تم إرسالهم إلى كوبا .
وكانت البرلمانية الأروبية ، الفنلندية إيجا ريتا كورولا قد اطلعت اللجنة على حالة هؤلاء الاطفال " الذين تم إرسالهم ضدا على رغبة أسرهم ، والذين يتم استغلالهم كوسيلة إكراه قصد إجبار آبائهم على البقاء في الجزائر بمخيمات تندوف التي تسيطر عليها (البوليساريو) ، وهو الأمر الذي يحرمهم من حقوقهم الأساسية في تحديد مستقبلهم الشخصي".
وأضافت البرلمانية الأروبية انه خلال " السنوات الأخيرة ، تم بانتظام إثارة قضية نفي أطفال صحراويين يعيشون في الجزائر تحت حراسة (البوليساريو) إلى كوبا ، خلال الدورات السنوية للجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة " مبرزة ان "حوالي ثلاثة آلاف طفل" صحراوي يوجدون حاليا بكوبا ، وانه يتم إيفاد بضع مئات منهم إلى هناك سنويا .
واستعرضت البرلمانية الأروبية بهذا الخصوص نموذج طفل " تم اختطافه وهو في سن الثمانية من تندوف ، ضدا عن رغبة أبائه لإرساله إلى كوبا للالتحاق بمدرسة عسكرية حيث قضى ستة عشر سنة".
وأضافت انه "خلال إقامته بكوبا ، لم يرخص له بالاتصال بأبويه أو ممارسة شعائره الدينية الاسلامية " مؤكدة انه من " المفهوم أن يرى في تجربته بكوبا مساسا بحقوقه الأساسية كطفل وكذا بحرية الممارسة الدينية وذلك في خرق فاضح للمبادىء المعلن عنها من طرف الأمم المتحدة " .
وبعد ان أشارت إلى " شكاية قدمها بعض الصحراويين الذين قضوا طفولتهم بكوبا" أكدت البرلمانية الأروبية ان" (البوليساريو) متهم أيضا بتقييد حرية التعبير بمخيمات تندوف وكذا حق التجمع السلمي وتكوين جمعيات وأيضا التنقل".
وبدوره وجه برلماني أروبي آخر ، السيد جيورجوس ديميتراكوبولوس رسالة إلى مجلس الاتحاد الاروبي تساءل فيها حول موقفه (اي المجلس) من هذه " الوضعية المخالفة لمبادىء حقوق الإنسان خصوصا الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل".