Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الصحراء المغربية
24 novembre 2006

مغاربة يفضحون افتراءات المدعو علي سالم التامك حول حقوق الإنسان

كان منظر المسمى علي سالم التامك، وهو يلقي أمس الخميس بميدراند بجوهانسبورغ ما يشبه عرضا، مدعاة للشفقة والسخرية عندما أطلق العنان لحقده الدفين.

فقد وصل هذا "المحاضر الشهير" الذي يحظى بحضوة لدى أوساط صحفية معينة مرتديا اللباس الصحراوي التقليدي، كأول علامة على aliالتضليل والكذب، متأخرا بزهاء20 دقيقة عن الموعد المحدد مرفوقا ب"سفير" ما يسمى ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة في بريتوريا إلى المكان المحدد لإلقاء العرض. لكن الأمر لم يكن مهما فقد كان هناك أحد مسؤولي السفارة الجزائرية يسهر على كل صغيرة وكبيرة.
واعتقادا منه بأنه في أرض لن ينازعه فيها أحد حول مزاعمه، وبحضور ضمن مسبقا تأييده لطروحاته، أطلق هذا المحاضر العنان لحقده الدفين كما هي عادته وهو يردد من حين لآخر تلك الصيغ التي تشكل قاموس دعاية "للبوليساريو" المعروف.
وبعد أخطاء ومغالطات بالجملة انتهى المحاضر بترديد أطروحاته النمطية المملة والمليئة بالكذب والإفتراء والأحكام الجاهزة .
ولم يجل بخاطر هذا المحاضر أنه سيحدث ما سيحول دون تمرير خطاب المغالطات الذي استنجد عدة مرات ب"الحق في تقرير المصير" في محاولة يائسة ليضفي على نفسه شيئا من الجدية، حيث لم يكن ينتظر أن يحضر اللقاء مجموعة من المواطنين المغاربة.
فبدافع الحنين إلى الوطن ،تواعد مواطنون مغاربة على اللقاء في هذا العرض من سلسلة العروض التي لا تنتهي والذي ينظم بمبادرة من معهد الحوار الشامل الذي أسهب في تقدم المحاضر باعتباره " ناشطا صحراويا في مجال حقوق الإنسان".
وقد بلغ الملل مداه في القاعة حيث استسلم السفير بقسم شمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية بجنوب افريقيا للنوم ، قبل أن يثير انتباهه منشط المحاضرة في آخر اللقاء ليعبر عن دعم بلاده للجمهورية الوهمية.
ولكن ماذا عن النقاش ؟ الواقع أنه لم يكن هناك في الأصل عرض حتى يكون هناك نقاش ، فقد تم تحضير الأسئلة مسبقا لتسمح للمحاضر بمزيد من الكلام بشكل بدا معه اللقاء وكأنه عبارة عن مونولوغ عبثي.

وفي مشهد لم يحسب له "المنظمون" حسابا، طلب مغربي، ينحدر من الأقاليم الجنوبية، الكلمة فحبس المسؤول بالسفارة الجزائرية، الذي اقتصر دوره إلى حد تلك اللحظة على تنظيم الحفل، أنفاسه. فبهت المحاضر، وذهل سفير الجمهورية الوهمية وإذا بالحضور ينصت بإمعان لهذا المتحدث غير المتوقع .
وذكر المتدخل المشاركين في هذا اللقاء بأن المغرب كان بالفعل هو أول من طالب بتنظيم استفتاء في الصحراء (نيروبي 1981 ) وأن جميع مخططات التسوية اللاحقة تم نسفها من قبل "البوليساريو" بإيعاز من الجزائر.
وحول التقرير الأخير للجنة الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في الصحراء (شتنبر 2006 )، لفت المواطن المغربي الانتباه إلى أنه إذا كانت اللجنة المذكورة قد تمكنت من القيام بتحقيقاتها وبحرية في المغرب فإن المفوضية العليا للاجئين مازالت لم تتمكن من زيارة تندوف.
وأضاف أنه زيادة على ذلك فإن ما يثير الشكوك هو أن هذه اللجنة لم تعرض تقريرها إلا بعد خمسة أشهر أي عشية الاجتماع الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة لدراسة قضية الصحراء.
وتوالت المفاجآت، عندما أخذ مغربي آخر الكلمة، وهو ينحدر من شمال المغرب الذي كان قد خضع للاحتلال الإسباني على غرار الأقاليم الجنوبية ليطرح التساؤل التالي : إذا كانت الصحراء قد تم ضمها من قبل إسبانيا سنة 1884، فمن كان يحكم هذه الأرض قبل هذا التاريخ.
وقد دفع مغربي ثالث هذا النقاش إلى أبعد حد عندما علق في الدقائق الأخيرة من العرض على ما زعمه المحاضر من أنه ليس للجزائر على غرار باقي الدول التي اعترفت ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية مصلحة في الصحراء بالتساؤل عن السبب الذي دفع الجزائر خلال مفاوضات هوستون (2002 ) إلى اقتراح مخطط لتقسيم الصحراء. فأين كان مبدأ تقرير المصير حينها؟

وكالة المغرب العربي للانباء

Publicité
Commentaires
الصحراء المغربية
Publicité
الصحراء المغربية
Derniers commentaires
Publicité