خليهن ولد الرشيد يوجه رسائل للعديد من الجمعيات الداعمة »للبوليساريو«

المشكل يتغذى من انعدام التواصل وغياب الحوار
الحكم الذاتي الموسع في إطار السيادة المغربية كفيل بضمان السلام والأمان والحرية والديمقراطية

الخيار الوحيد والأمثل لحل قضية الصحراء هو منح سكان الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا

وجه خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية رسائل لعدد من الجمعيات في العالم خصوصا تلك التي تقدم الدعم للبوليساريو.

وعبر خليهن ولد الرشيد عن استعداد المجلس لفتح حوار صادق مع هذه الجمعيات ووضع حد نهائي لهذا المشكل الذي طال أمده.

وأوضح ان هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى تعزيز الحوار والتعارف المتبادل لكي يتمكن الصحراويون، كل الصحراويين، حيثما وجدوا، من العيش في سلام والتمتع بحقوقهم الأساسية في الحرية، والكرامة، وتقرير مستقبلهم من دون ضغط من أي جهة كانت.

وأضاف: »إننا في هذا المجلس، نمد أيدينا إلى جميع الأطراف ذوي النوايا الحسنة، لكي نعمل جميعا من أجل حل هذا المشكل الذي يتغذى من انعدام التواصل وغياب الحوار.

إن مشكل الصحراء لا يجب أن يطول أكثر من هذه المدة، إذ علينا أن نستلهم العبر من تجارب الآخرين لوضع حد لهذا المشكل الذي مازال مطروحا منذ ثلاثين سنة، كفى

فثلاثون سنة من النزاع ، مدة جد طويلة من الزمن«. ودعا خليهن ولد الرشيد إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت في نزاع عقيم يواجه فيه الأخ أخاه.

وقال: لقد طفح الكيل بالصحراويين جراء هذه الوضعية التي خلفت المآسي والتفرقة بين الاخوة.

وأوضح رئيس المجلس أنه يتعين علينا، وفي أسرع وقت ممكن، إيجاد حل يحفظ الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للصحراويين لأن جميع الوسائل التي تم اللجوء إليها حتى الآن لحل هذا المشكل كان مصيرها الفشل، فالنزاعات لا تحل أبدا عن طريق العنف.

وقال: لقد تأكدت استحالة تطبيق الاستفتاء، لسبب وحيد، وهو أن هذه الاستشارة تقوم على أساس تحديد الهوية. والأمم المتحدة منذ إنشائها لم تتمكن من تنظيم استفتاء يقوم على معيار وحيد هو تحديد الهوية.

إن نزاع الصحراء مشكل معقد وفشل الأمم المتحدة في تنظيم هذه الاستشارة دليل على مدى التعقيد الذي يطبع هذا المشكل.

وأضاف: »إن فشل الأمم المتحدة في تنظيم الاستفتاء يحثنا على البحث عن سبل أخرى لإيجاد حل لهذا النزاع القائم بين أبناء نفس العائلة.

إن الصحراويين أينما وجدوا يشكلون عائلة واحدة لها نفس الجذور، وتقتسم نفس الثقافة ونفس العادات، ومن المستحيل إيجاد صحراوي ليس له أفراد من عائلته في مخيمات تندوف، لأن الروابط لم تنقطع أبدا مع إخواننا في تندوف والمناطق المجاورة لها.

وأوضح أنه بمقتضى الصلاحيات التي أعطيت للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الذي عينه جلالة الملك محمد السادس في 25 من شهر مارس الماضي بمدينة العيون والذي يتكون من الممثلين الشرعيين لكل مكونات المجتمع الصحراوي، هو المخاطب والممثل الوحيد لجميع الصحراويين الذين يعيشون في الأقاليم الصحراوية والذين يشكلون ثلثي الساكنة الصحراوية، أما الثلث الباقي فيعيش في مخيمات تندوف كما أكدت ذلك بعثة )المينورسو(.

وقال خليهن ولد الرشيد أن المجلس واثق من أن مشروع الحكم الذاتي هو الإطار الأمثل لحل هذا النزاع الناشب بين الإخوة. وهو اقتراح يمثل فرصة وحيدة لوضع حد للتفرقة بين العائلات والسماح لهم بالعودة إلى الوطن.

إن الصحراويين يأملون في العيش في سلام، والانتقال بكل حرية كباقي سكان العالم ولا يريدون أن يولد أبناؤهم في حدود مغلقة ويترعرعون في جو تشوبه الكراهية تجاه الآخرين.

إننا نريد أن نزرع فيهم مبادىء الحرية والتعايش والحب واحترام الآخر وإحياء التقاليد الحقيقية للصحراويين والقيم العريقة لقبائل الصحراء، والتي ترتكز على التضامن والحب والتآخي. نريد أن تفتح الحدود مع إخواننا الجزائريين والموريتانيين وفي جزر الخالدات.

ودعا رئيس المجلس جميع الصحراويين إلى التصالح مؤكدا أن حكما ذاتيا موسعا، في إطار السيادة المغربية كما أوصى به جلالة الملك محمد السادس، هو الكفيل بأن يضمن لنا السلام والأمان والحرية والديموقراطية والكرامة، كما يمكنه أن يضمن لنا جميع حقوقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وقال إن تجربة إسبانيا في مجال الحكم الذاتي يمكن أن تشكل بالنسبة لنا نموذجا مفيدا جدا لكي يتم، بنجاح، تطبيق هذا المشروع الذي يضمن حقوق جميع الفرقاء في النزاع الصحراوي.

Comments

[karimnet]

اولا اشكر جميع زوار الموقع على ملاحضاتهم ووطنيتهم وتشبتهم بالدفاع عن وحدتهم الترابية وادعوهم جميعا الى توفير الارضية المناسبة لمشروع الحكم الداتي لانه الحل الوحيد لهده المعاناة التي تعيشها شعوب المنطقة ولن نستطيع الخروج من هدا المازق الا عبر تبني لغة الحوار و المصالحة مع الاخر لكى نصل الى هدفنا في اعطاء اخواننا الصحراويين في اقاليمنا الجنوبية للمملكة حكما داتيا يضمن للمغرب سيادته على اراضيه ولاخواننا المغرر بهم حفظ ماء الوجه والعيش جنبا الى جنب مع اخوتهم في شمال المملكة و باقي الاقاليم ادن فالحوار و المصالحة هما الحل