صحيفة " لابروفانسيا " تدعو " البوليساريو " إلى الخروج من جموده ومواكبة التطور السياسي الذي تعرفه المنطقة

.دعت يومية " لا بروفانسيا " الكنارية " البوليساريو " إلى الخروج من جموده ودوغماتيته وأن يواكب " التطور السياسي " الذي تشهده المنطقة بعد مقترح منح الحكم الذاتي للصحراء الذي تقدم به المغرب.

وكتب مدير الصحيفة السيد أنجيل تريستان بيميينتا أمس في مقال يحمل عنوان " خطوات صحراوية " أن مشروع الحكم الذاتي في الصحراء أثار نقاشا واسعا بالمغرب و"على (البوليساريو) أن يتحرك أيضا " وأن يخطو خطوة إلى الأمام قبل فوات الأوان.

وانتقد صاحب المقال الموقف الذي يتبناه " أصدقاء (البوليساريو) " بجزر الكناري في كل لقاء ينعقد بالأرخبيل الإسباني سواء حين يحضر ممثل عن المغرب أو متعاطفين مع موقف الرباط.

وأشار السيد بيميينتا الى أن هذه الأعمال " تزيد من صعوبة " الجهود التي يقوم بها الأرخبيل، الذي يطمح لأن يصبح " قنطرة للسلام وتسوية هذا النزاع الذي طال أمده بمنطقة المغرب العربي "، مبرزا في هذا الصدد التحولات التي تشهدها المنطقة والساحة الدولية.

وأضافت اليومية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس " أدخل مجموعة من عوامل الحداثة إلى المغرب، وجب تحليلها في سياقها الإفريقي أو العربي " و " خطى خطوات مهمة في المسار الديموقراطي " بناء على "تفكير نقدي" للماضي.

وأبرزت "لابروفانسيا " أن إحداث " لجنة للحقيقة " - في إشارة إلى هيئة الإنصاف والمصالحة - تقودها شخصيات مستقلة " إحدى المبادرات الجديدة المتعددة " التي قام بها المغرب إلى جانب نقاش مفتوح حول " إمكانية اعتماد نظام للحكم الذاتي في تنظيمه الترابي " بالنسبة للصحراء.

وذكرت الصحيفة في هذا الإطار بإحداث المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.

ويتساءل كاتب المقال " عما إذا كان المغاربة اليوم مطلعون على مختلف صيغ تسوية هذا النزاع، خاصة مقترح الحكم الذاتي الذي يأخذ بعين الاعتبار الحالة الإسبانية ... لماذا لا يحدث نفس الأمر في مخيمات تندوف، في جنوب الجزائر ؟ " " ماذا سيقول خوصي ماريا آثنار لقيادة (البولسياريو) بخصوص طابعها الديموقراطي المزعوم " يضيف السيد بيميينتا مشيرا إلى أنه " كل يوم، يؤكد العديد من الديبلوماسيين ضرورة أن لا يصبح التشدد العقائدي في مخيمات تندوف ذريعة لعرقلة تطور السكان الخاضعين لرقابة وحشية ".

واختتم الصحفي مقاله بأن الأمر يتعلق ب"خطوة إلى الأمام وجب القيام بها، في أقرب الآجال".